صورة الشاب خالد سعيد الذى قتل على أيدى الشرطة المصرية لم تفارق خيالى منذ رأيتها .. هل من المعقول أن يكون هذا الوجه البرئ متعاطياً للمخدرات لدرجة أنها أنهت حياته كما تدعى الداخلية (لا مش معقول) أى مخبول يصدق هذا .. بل ان الحقيقة واضحة كالشمس أصبحنا شعباً غارقاً فى الذل والهوان مستعبدين من القريب قبل البعيد (ناخد على قفانا ونسكت) هذا كان حالنا قبل قضية خالد سعيد أما بعد استشهاد هذا الشاب على أيدى مخبرى قسم سيدى جابر بالأسكندرية فقد اختلف الحال.. خرج الشعب بكافة أطيافة وألوانه ليصرخ فى وجه النظام الظالم ويتوعد باسترداد الحقوق المسلوبة ويدعو على الظالم أينما كان.. هذا مارأيته وشهدته فى يوم الجمعة الماضى بالأسكندرية .. مظاهرة حاشدة ضمت كافة فئات الشعب رأيت الإخوانى بجانب الناصرى بجانب الوفدى والغدى بجانب أبناء حركة كفاية و6 إبريل .. المسلم بجانب المسيحى كلهم يهتفون .. يسقط الظلم والظالمون .. كانت االساعة تقترب من الثانية ظهراً .. أدى المصلون صلاة الجمعة فى المسجد الكبير بسيدى جابر ثم خرجوا من المسجد ليفاجئوا بجيش من الأمن المركزى يطوق المكان وكأنه يحاصر مجموعة من الإرهابيين ومسجلى الخطر .. والجنود المساكين (ياعينى) لايدرون من يحاصرون .. انه شعبهم بل أفضل فئات الشعب فهم ليسوا سلبيين او منبطحين .. انهم يحاصرون قيادات مرموقة لها ثقلها فى عالم السياسة .. الدكتور البرادعى كان حاضراً وإلى جانبه الاستاذ صابر ابو الفتوح والدكتور حمدى حسن عضوى مجلس الشعب عن الاخوان المسلمين والدكتور أيمن نور أيضاً كان موجوداً ومن الأسماء التى كانت موجودة على سبيل المثال وليس الحصر الدكتور عبد الحليم قنديل منسق حركة كفاية والناشطة جميلة اسماعيل وحمدين صباحى عن حزب الكرامة وغيرهم .. كل هؤلاء وقفوا الى جانب الشعب يهتفون فى وجه الظلم ... احسست أنه كان هناك بركاناً وانفجر .. الشعب المصرى تحرك أخيراً غير عابئ بقوة الظالم .. الحمد لله اذاً فقد لاحت بشائر الفجر .. انطلقت سعيداً بين الحشود التقط بعدستى ماأستطيع من صور واحببت أن أشارككم بها .. وان شاء الله اقوم الآن بعمل المونتاج للفيديو وسأرفعه فى الموضوع التالى
(ملحوظة) كل الصور من تصويرى الشخصى عدا صور البرادعى فقد احضرتها من على الانترنت